يستعد منتخب سوريا لمواجهة مصيرية أمام نظيره منتخب ميانمار ظهر الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2027. وتأتي هذه المباراة وسط أجواء ماطرة في العاصمة يانغون، حيث أجرى المنتخب السوري حصته التدريبية الأولى استعدادًا للقاء المرتقب.
يدخل نسور قاسيون المواجهة وهم في صدارة المجموعة الخامسة برصيد 9 نقاط، متقدمين بثلاث نقاط عن منتخب ميانمار صاحب المركز الثاني. ويكفي المنتخب السوري تحقيق الفوز لضمان التأهل رسميًا إلى النهائيات للمرة الثامنة في تاريخه، والثالثة على التوالي، بعد مشاركاته السابقة أعوام 1980 و1984 و1988.
وبحسب نظام التصفيات الآسيوية، فإن الفوز سيمنح سوريا أفضلية حاسمة، إذ سيوسع الفارق إلى 6 نقاط قبل جولتين من نهاية المرحلة، ما يعني التأهل المبكر بفضل قاعدة المواجهات المباشرة بين المنتخبات، بدلاً من فارق الأهداف المعمول به في تصفيات المونديال.
الغيابات تضرب صفوف المنتخب السوري
يعاني المنتخب السوري من عدة غيابات مؤثرة، أبرزها المهاجم عمر خريبين الموقوف عن اللعب، والمدافع أيهم أوسو الذي عاد إلى بلجيكا بعد إصابة تعرض لها مؤخرًا، إضافة إلى استمرار غياب محمود المواس بداعي الإصابة.
ورغم ذلك، تلقى المنتخب دفعة معنوية كبيرة بعودة المهاجم بابلو صباغ إلى التشكيلة بعد تعافيه من إصابة خفيفة أبعدته عن مواجهة الذهاب أمام ميانمار.
تفاؤل سوري قبل المواجهة
تسود حالة من التفاؤل في الشارع الرياضي السوري بعد الأداء القوي الذي قدمه المنتخب في المباراة السابقة أمام ميانمار، والتي انتهت بفوزه بنتيجة 5-1. وجاء هذا الانتصار رغم صعوبات عديدة واجهها الفريق خلال فترة التحضير، من بينها غيابات متعددة وتأخر وصول التأشيرات إلى مدينة الأحساء السعودية التي احتضنت المعسكر الأخير.
ذكريات غير مريحة في ميانمار
تأتي هذه المواجهة في ظل ذكريات غير سعيدة للمنتخب السوري خلال زيارته السابقة إلى ميانمار في تصفيات كأس العالم الماضية، حيث انتهت المباراة آنذاك بالتعادل 1-1 تحت ظروف مناخية مشابهة، وهو ما يزيد من حذر الجهاز الفني الحالي.
موعد المباراة والتفاصيل
من المقرر أن تقام المباراة في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرًا بتوقيت سوريا يوم الأربعاء. وحتى الآن، يواجه المشجعون السوريون صعوبة في متابعة اللقاء تلفزيونيًا بسبب ضعف النقل الإعلامي من البلد المضيف، فيما تتواصل المحاولات لإيجاد بث مباشر للمباراة عبر المنصات الرياضية.
منتخب سوريا يدخل اللقاء بطموح الفوز الرابع على التوالي وحسم بطاقة التأهل مبكرًا، في خطوة تؤكد تطور الفريق وقدرته على المنافسة القارية بثقة واستقرار فني متزايد.
