يبدأ ريال مدريد الإسباني مساء اليوم الثلاثاء رحلته الجديدة في دوري أبطال أوروبا، حين يستضيف أولمبيك مارسيليا الفرنسي على ملعب "سانتياجو بيرنابيو" في العاشرة مساءً، ضمن الجولة الأولى من مرحلة الدوري للموسم 2025-2026، في مباراة تعيد إلى الأذهان ذكريات الريال مع أجواء الليالي القارية.
الفريق الملكي يدخل المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد انطلاقته القوية في الدوري الإسباني وتصدره جدول الترتيب، بقيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو الذي تسلّم المهمة خلفًا لكارلو أنشيلوتي. وتتمثل أولوياته في إعادة ريال مدريد إلى منصة التتويج الأوروبية، معتمدًا على الثنائي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور لقيادة خط الهجوم وإعادة البريق القاري للفريق.
أما مارسيليا، فيسعى لإثبات نفسه أمام عملاق أوروبا، مستندًا إلى فوزه العريض على لوريان برباعية نظيفة في الدوري الفرنسي، وإرساله رسالة واضحة بأنه قادم لمغامرة أوروبية جادة قبل قمته المحلية ضد باريس سان جيرمان.
تاريخيًا، تميل الكفة بشكل واضح لصالح ريال مدريد، إذ التقى الفريقان في أربع مواجهات سابقة فاز بها جميعًا، مسجلًا 12 هدفًا مقابل 4 استقبلتها شباكه. ورغم هذا التفوق، صنفت السلطات الإسبانية اللقاء "عالي الخطورة"، ما استدعى تعزيزات أمنية واسعة النطاق في محيط الملعب تحسبًا لأي أحداث غير متوقعة.
الريال يدخل البطولة وهو الأكثر تتويجًا بدوري الأبطال برصيد 15 لقبًا، آخرها جاء الموسم الماضي على حساب بوروسيا دورتموند في نهائي ويمبلي، ليواصل هيمنته التاريخية على المسابقة. وبينما يسعى الملكي لتعزيز رقمه القياسي، يتطلع مارسيليا إلى قلب التوقعات وبدء مشواره الأوروبي بنتيجة مفاجئة على أرض البيرنابيو.